كيفين يخل بالاتفاق .. وابن مساعد يجهض مخطط «الروليت الروسي»

ك
 الاحد 23 يونيو 2019

 نايف الثقيل من الرياض

بينت لـ”الاقتصادية” مصادر مطلعة، أسباب اتجاه الأمير عبدالله بن مساعد مالك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي الصاعد حديثا إلى الدوري الممتاز “بريميرليج”، إلى أروقة المحاكم في قضية تتداول فيها حتى الآن لإجبار شريكه كيفين مكيب، على بيع حصته في النادي الإنجليزي، بعد أن أخل الشريك الإنجليزي بالاتفاقيات بينهما.
وبينت المصادر ذاتها أن كيفين، أخل ببعض الاتفاقيات التي أبرمها مع الأمير عبدالله بن مساعد، حين دخوله كشريك ومنها رفضه المشاركة في دفع التكاليف في العام الثالث من الشراكة بحسب ما نصت عليه؛ وهي أن يحصل الأمير عبدالله بن مساعد على 50 في المائة من ملكية النادي مقابل جنيه استرليني واحد مع تحمله تكاليف العامين الأول والثاني التي بلغت عشرة ملايين جنيه استرليني.
وأكدت المصادر ذاتها أن الأمير عبدالله بن مساعد، بادر في العام الثالث إلى دفع ثمانية ملايين جنيه استرليني مقدما على أن يتحمل شريكه المتبقي من العجز بعد أشهر إلا أن الأخير امتنع عن دفع المبلغ المقدر عليه ما دعا الأمير عبدالله بن مساعد، إلى البحث عن شركاء لشراء حصة الشريك الآخر بناء على طلب الأخير، فيما بدأ كيفين في العام الرابع بالتدخل في الأمور الإدارية في النادي رغم وجود إدارة متخصصة وهذا يخالف الاتفاق بين الطرفين، في حين وصلت العلاقة بين الشريكين في العام الخامس إلى طريق مسدود بسبب الاختلاف على ثلاثة أمور وهي إصرار كيفين، على رفع الإيجارات بشكل كبير على الرغم من أن هذا يناقض الاتفاق الذي ينص على عدم رفع الإيجارات إلا عند وصول النادي لـ “بريميرليج”، والأمر الثاني هو رغبة الأمير عبدالله بن مساعد في تعيين استشاري لمراجعة مصروفات النادي خصوصا عدد الموظفين ورواتبهم للتأكد أنه ليس هناك مصروفات مبالغ فيها، بينما كان الأمر الثالث هو طلب ابن مساعد تدعيم الإدارة الفنية في النادي ليكون هناك كشافون خارج بريطانيا، بحيث لا تقتصر عناصر الفريق على لاعبين إنجليز فقط لأن أسعارهم باهظة، ورفض كيفين، الأمرين على الرغم من موافقته السابقة في مناسبتين منفصلتين عليهما.
وحاول كيفين، إثارة جمهور النادي الإنجليزي على الأمير عبدالله بن مساعد، من خلال بث شائعة أن المدرب كريس وايلدر، ذا الشعبية الكبيرة في شيفيلد سيستقيل إذا كسب الأمير عبدالله بن مساعد القضية.
كما سعى كيفين، إلى وضع الأمير عبدالله بن مساعد، في موقف حرج عندما استغل فقرة في العقد وفعّل خيار ما يسمى بـ “الروليت الروسي” كي يضع شريكه السعودي أمام خيارين إما بيع حصته مقابل خمسة ملايين جنيه استرليني، أو شراء حصة كيفين، بالقيمة نفسها ما يعني أن الأمير عبدالله بن مساعد، سيكون حينها مالكا للنادي بنسبة تفوق 75 في المائة وهذا يلزمه بشراء العقار بسعر السوق الحالي الذي يبلغ 40 مليون جنيه استرليني، أي أنه ملزم بدفع 45 مليون جنيه استرليني دفعة واحدة، حيث اعتقد كيفين، أن شريكه لا يملك هذا المبلغ وبالتالي سيجبر على بيع حصته، بيد أن الأمير عبدالله بن مساعد، ومحاموه أجهضوا خطته، عندما جلبوا مستثمرين جدد بحيث تكون ملكية الأمير عبدالله بن مساعد 60 في المائة والباقي للمستثمرين الآخرين وبذلك لن يكون الأمير عبدالله بن مساعد ملزما بشراء العقار، في الوقت الذي لا تزال فيه القضية بين الشريكين متداولة في المحاكم البريطانية.

رابط المقال: http://www.aleqt.com/2019/06/23/article_1622631.html

عن المؤلف

عادل بشتاوي

● عادل سعيد بشتاوي مؤلف وباحث فلسطيني وبريطاني ومالطي الجنسية ولد في الناصرة (فلسطين) عام 1945 وعاش وعمل في بيروت ودمشق ودبي وباريس وأبو ظبي ولندن ومالطا. تخرج عادل من جامعة دمشق حيث درس اللغة الإنكليزية وآدابها، كما درس فقه اللغة في جامعة لندن مع الصديق العزيز الراحل لؤي معروف، والتحق بعدد من الدورات الصحافية أو الخاصة بتقنية المعلومات.

● بدأ عادل الانكشاف على الصحافة عندما عمل في وكالة الأنباء السورية (سانا) ثم انتقل بعدها للعمل في وزارة الإعلام وكان مسؤولاً عن الصحافيين العرب والأجانب خلال تغطيات الحرب مع إسرائيل، ثم راسل عدداً من وسائل الاعلام العربية والدولية المقروءة والمرئية باللغتين العربية والانكليزية من دمشق ودبي ولندن، وأجرى مقابلات صحافية وتلفزيونية مع عدد من السياسيين الدوليين مثل أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند ومارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا وبرونو كرايسكي مستشار النمسا، والرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق ورئيس الوزراء الباكستاني محمد خان جونيجو ومهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا وغيرهم في الخليج وخارجه إلى جانب مئات المقابلات والتحقيقات السياسية والاقتصادية والتاريخية.

● شغل عادل منصب مدير التحرير المركزي في وكالة أنباء الأمارات، ثم عمل محرراً للصفحة الأولى في جريدة العرب في لندن وهـو مــن المؤسسين في صحيفتــي الشرق الأوسط والحياة فعمل في الأولى مع جهاد الخازن وكان فيها مديراً للقسم الاقتصادي والملاحق، وعمل في الثانية بداية مع الرجل النبيل جميل مروة ثم وقع انقلاب وعاد فعمل مع جهاد الخازن الذي صار صديقاً في صحيفة الحياة التي ملكها الأمير السعودي خالد بن سلطان بن عبد العزيز وكان مديراً القسم الاقتصادي وملحق تقنية المعلومات، كما سبق أن كان محرر الصفحة الأولى في صحيفة العرب الدولية (لندن) التي كانت الصحيفة العربية الأولى التي تصدر في أوروبا.

● ساهم عادل في اعداد واخراج عدد من الافلام الوثائقية في سورية والامارات منها فيلم موت مدينة ومسلسل تلفزيوني مدته خمس ساعات هو: المسلمون على طريق الحرير لا تزال محطات تلفزيونية خليجية تعرضه في رمضان.

● نشر عادل عدداً من المجموعات القصصية والروايات والأبحاث منذ مطلع الثمانينات، كما ساهم في كتابة وتحرير عدد من الكتب التي أصدرتها مجموعة من المتميزين العرب في السياسة والصناعة والتنمية. تضم حافظته التأليفية أكثر من 20 كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية. من أعماله مرجع لسانا العاربة والعربية وأصولهما الجنينية في عصر الحجر أصدرته نشرته دار أوثر هاوس الأميركية سنة 2013، وآخر كتابين له ديوان شعر بالإنجليزية نُشر عام 2022عنوانه بالعربية "سأهتف عندما تصرخ الرغبة" أي Only When Desire Scream شاركته فيه الصديقة سلفي سادو.

● الثاني كان في مايو (أيار) 2023 عندما صدر لعادل مجلد من 815 صفحة يحتوي كتابين مستقلين بالإنجليزية والعربية عنوان القسم العربي: كلام عصر الحجر وعظماء آلهة البشر: تأصيل لغوي للآربة (لغة عظيمنا آدم وقومه) والآكادية والإنجليزية. عنوان القسم الإنجليزي:
The Common Stone Age Origins
Of English, Akkadian and Arapīte
& Greatest Gods of Homo Sapiens

أضف تعليق